غنّيتُ لبنان
جرحي سيبقى انفتاحُ الآهِ في خَلَدي
عَفْوَ اليَراعِ إذا جفَّ المِداد صَدي
دوماً على ظمـأٍ ضمَّ الحنينُ رُؤىً
وخالـجَ النفسَ حُلْمٌ بالوعودِ ندي
هاجرتُ والقلبُ توّاق، ويهزمني
شوقٌ يشاركني الترحال فيه غدي
كم عشتُ أبحثُ في الأعماقِ عن عُمُرٍ
أضعتُهُ في وعودِ الوصلِ والرغد
وأحرق العمرَ، كم أمنيةٍ عَبَرَت
في خاطِري وتراءَت ثم في بددِ
***********************
إني أتيتُ من الآهات أشرِعتي
ومرفأي من حكايا الوجدِ والكمدِ
هنا جَنوبي ... هنا أرضي ... هنا وطني
هنا الجراحاتُ نزفٌ جُنُّ في كبدي
غنّيتُ لبنانَ. طاولتُ النجومَ عـلا
فأزهرت أنجم في خافقي ويدي
...غنّيتُ لبنانَ، لا حُلْمٌ ولا أمل
يُداعِبُ النفسَ إلاّ بات في خَلَدي
غنّيتُ لبنان أضناني الجنوب جوىً
إني على العهدِ يا أرضَ الفدا اتقدي
إكرام قديح مكّي
لعينيك أكتب